حجيج “غاضب” ويتّجه للطعن في انتخابات رئاسة الاتحاد اللبناني
كشف المدرب “موسى حجيج”، الذي ترشّح لانتخابات رئاسة الاتحاد اللبناني لكرة القدم، والتي أُجريت يوم الثلاثاء الماضي، عن نيته تقديم طعنًا في نتائج تلك الانتخابات لدى المراجع المختصة، وذلك على خلفية ما حصل قبلها وخلالها من مخالفات قانونية، سيعلن عنها في وقت لاحق.
كلام حجيج جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل ظهر اليوم الجمعة، في فندق “فور بوينتس شيراتون”، بحضور المدرب الوطني “إميل رستم” والكابتن “سلمان عبد الخالق”.
وقال حجيج أمام الإعلاميين: “منذ اللحظة الأولى بدا أن ترشيحي غير مرغوب فيه، فهم لا يريدون أن يترشح أحد ضدهم، حيث مارسوا كل ما بوسعهم لمنعي من ذلك وأشاعوا أن الترشح غير قانوني، كما مارسوا الضغوط ولكن الحمد لله ترشحنا بفضل دعم المخلصين والشرفاء”.
وأضاف: “هذه الانتخابات كانت بمثابة مسرحية، فكل من كان في القاعة هم من موظفي الاتحاد وبتصرّف أعضاء الاتحاد المرشحين، حتى وصل الأمر إلى منعي من إدخال أي شخص معي أو حضور مندوب عني”، مشيراً إلى أنه حين أراد إلقاء كلمة ومخاطبة الجمعية العمومية -وهذا حق لكل المرشحين- مُنع من ذلك أيضاً.
وتابع حجيج: “هناك الكثير من الاعتراضات والأمور غير الطبيعية التي حصلت، ومنها طريقة التصويت على قرار توقيف نادي أشبال الميناء. أنا اعترض هنا على طريقة التصويت (من خلال رفع الأيدي) وليس على القرار”.
هذا وأكد أن “هذا الاتحاد في سدة المسؤولية منذ أكثر من عشرين عاماً، ولا يمكن أن يتغيّر في 20 يوماً، وبالتالي فإننا في بداية الطريق”، مضيفًا: “ونقول لكل من يعتبر أننا سنبتعد: إن يوم 29 حزيران 2021 (موعد الانتخابات) كان الانطلاق نحو مسيرة التصحيح، رغم صعوبتها، وسنراقب عمل الأندية والاتحاد في كل المجالات، وأطلب من الصحافة أن تقوم بدورها في هذا الصدد للإضاءة على أي تقصير لمعالجته”.
وفي الختام، شكر حجيج كل الأندية التي صوّتت أو لم تصوّت له، “كما أوجّه الشكر إلى جماهير كرة القدم التي دعمتني خلال الفترة الماضية، وأعدها بأنني مستمر من أجل التغيير”، بحسب قوله.
عبد الخالق
بدوره، بدا سلمان عبد الخالق مستاءً من وصول كرة القدم إلى هذا الوضع السيّء، متسائلاً: “مَن مِن أعضاء الاتحاد الحاليين كان لاعباً سابقاً أو مدرباً؟”.
وفي السياق، أكد عبد الخالق أن الاتحاد الحالي يجب أن يُسمّى “لجنة المسابقات” فقط وليس “اتحاداً”، مضيفاً: “فهو يعمل على الكومبيوتر فقط، ويقوم بتعديل أسماء بعض الأندية في برنامج المباريات، حتى أن اللجنة التنفيذية نادراً ما تجتمع”.
هذا وكشف عبد الخالق أن التواصل سيستمر بين أبناء اللعبة للعمل معاً من أجل تصحيح المسار.
رستم
من جهته، أعطى المدرب الوطني إميل رستم مثالاً عن تطور كرة القدم في فرنسا، مشدداً على أن “الكرة الفرنسية لم تتطور إلا عندما تسلّم أبناء اللعبة قيادتها في الستينيات، لتصل بالتالي إلى النجاحات التي تعيشها اليوم”.
وكان رستم ترشّح لعضوية اللجنة التنفيذية، مضيفًا: “كنت أعلم منذ إعلان ذلك أنه ليس لديّ أي مكان في الاتحاد، خصوصاً بعدما بدأ البعض بتوجيه الاتهامات السياسية ومحاولة الزج باسمي في ملف المراهنات، لكن الجميع يعرف من هو إميل رستم وما هو تاريخه”.
إلى ذلك، أكد أبناء اللعبة استمرارهم في السعي لإنقاذ كرة القدم، لا سيما وأنها المتنفّس الوحيد للشباب اللبناني، في ظل ما تمر به البلاد.